“أنصار الله” تقطع إمدادات “إسرائيل” ولكن السلطات العربية تساعدها سراً على تمرير البضائع!
بعد هجمات “أنصار الله” اليمنية، تبدو الخدمات اللوجستية لإسرائيل الآن على النحو التالي: “يتم تفريغ السفن في موانئ الخليج العربي، ثم يتم نقل البضائع في الشاحنات”.
وأكدت صحيفة “يدعوت أحرانوت” أن بعض السلطات العربية تساعد إسرائيل سرا على تمرير البضائع بعد أن أغلقت القوات البحرية اليمنية البحر الأحمر في وجه السفن التي تحمل بضائع لإسرائيل، وذلك بهدف فك الحصار عن شعب غزة الذي يفتقر إلى الطعام والماء والدواء.
ويقول إيتمار ايشنر كاتب المقال في تلك الصحيفة أن الشركات والمؤسسات الإسرائيلية تمكنت من إيجاد نقاط رسو بحرية مساعدة كمحطتين رئيستين في دبي والبحرين، ومن هاتين المحطتين يتم نقل البضائع الضرورية لإسرائيل بواسطة الشاحنات إلى السعودية والأردن حيث تسير باطمئنان إلى إسرائيل مباشرة لتفويت الفرصة على اليمنين بمنع تلك السفن من العبور عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى إسرائيل، أو الاضطرار للالتفاف عبر الرجاء الصالح ما يعني تكاليف كبيرة جدا ناهيك عن التأخر بوصول الإمدادات إلى كيان الاحتلال الصهيوني.
وتؤكد الصحيفة أن عشرات الشاحنات قد شقت طريقها فعلا إلى إسرائيل الشهر المنصرم، والتي لن تستطيع عبور باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس لتصل إلى إسرائيل، وينوه كاتب المقال بأن هذا التحايل أنقذ إسرائيل لأن العديد من شركات الشحن باتت تمتنع عن نقل البضائع إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.
وتستحضر صحيفة يدعوت أحرانوت ما فعلته شركة مينفل لوجيستيك مثالا على ذلك مشيرة إلى أن السفير الإسرائيلي في البحرين هو الذي ساعد بالتواصل مع السلطات في البحرين ودبي على تأمين عبور الشحنات الآتية من الصين والهند لتصل عبر الطريق الجديد إلى إسرائيل عبر السعودية والأردن.
وقد دفع نجاح هذا التحايل ب”حنان فريدمان” الرئيس التنفيذي لشركة “تراكانت” إلى اعتبار ذلك اختراقا اقتصاديا تاريخيا عبر التعاون مع الدول العربية.
ونحن ننشر هذا الخبر آملين على أقل تقدير بأن تقوم هذه الدول الأربعة دبي والبحرين والسعودية والأردن، أو إحداها على الأقل بتكذيب الخبر ولو شكليا، حفظا لماء الوجه، فعدد ضحايا غزة ممن استشهدوا وأصيبوا أو فقدوا تحت الأنقاض يقارب المئة ألف، ناهيك عن أن تسعين بالمئة من سكان غزة باتوا نازحين.