تقارير - ماتريوشكاعربي

تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وانتقالها إلى سجال يومي

“موسكو- ماتريوشكا نيوز”

بات واضحا من معطيات الأيام الأخيرة أن المناوشات الحدودية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية قد تصاعدت وتحولت إلى بداية حرب حقيقية بدءا من التبادل اليومي للقصف العنيف.

فقد أعلن حزب الله أمس الإثنين عن استهدافه لعدة مواقع إسرائيلية جنوبي لبنان مؤكدا أنه حقق إصابات مباشرة في هذه المواقع، كما عرض مشاهد فيديو عن عمليات أخرى نفذها في الأيام الأخيرة داخل الأراضي المحتلة جنوبي لبنان.

مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية عدد من المواقع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية عدد من المواقع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

 

واعترفت إسرائيل بهجمات حزب الله وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في كل من أفيفيم وبرعام ويارؤون، كما انتشر فيديو يصور عملية اعتراض لقصف من حزب الله على ميرون.

يجيء ذلك إثر قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بغارتين على محيط بلدة الغازية في عمق الجنوب اللبناني حيث شن الطيران الإسرائيلي حسب شهود عيان غارتيه على المنطقة الصناعية في منطقة الغازية جنوب صيدا على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع أراضي فلسطين المحتلة، وقصف مستودعا تابعا لمعمل صناعة المولدات فيه الكثير من خزانات المازوت والزيوت الأخرى، واستهدفت الغارة الثانية مستودعا لمعمل تصنيع آخر. وبقيت النيران مشتعلة لفترة طويلة، فيما أصيب 14 شخصا جُلّهم من العمال السوريين والفلسطينيين.

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه قصف منشأتين لتخزين الأسلحة التابعة لحزب الله قرب مدينة صيدا ردا على مسيرة لبنانية هاجمت طبريا شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد فندت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ادعاءات الجانب الإسرائيلي مؤكدة أن الغارتين الإسرائيليتين استهدفتا منطقة الغازية الصناعية وأوقعت 14 جريحا ودمارا كبيرا.

الغارة الإسرائيلية على منطقة الغازية جنوبي لبنان
الغارة الإسرائيلية على منطقة الغازية جنوبي لبنان

سبق ذلك عمليات تبادلٌ يومي للقصف، فقد أعلن حزب الله عن تنفيذ تسع عمليات ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأحد في إطار تعاطفه مع الشعب الفلسطيني في غزة، ودعما لمقاومته الباسلة، حيث شمل الاستهداف مواقع لتجمع الجنود الإسرائيليين في البغدادي ومستعمرة إيفن مناحيم، ومستعمرة شوميرا، ومثلث الطيحات، ومستوطنة يارؤون، وموقعي السماقة ورويسات العلم في مزارع شبعا، وكذلك في حرش راميم، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين، فيما قام الجيش الإسرائيلي يوم الأحد بغارتين على بلدة يارون جنوب لبنان، كما استهدف قبل ذلك بُنى تحتية عسكرية لحزب الله في قرية القنطرة جنوب لبنان ما أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي حزب الله.

وكان السيناريو القتالي قد تكرر يوم السبت كذلك، فيما أعلن حسن نصر الله أمين عام حزب الله يوم الجمعة أن المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة ودقيقة تمتد من كريات شمونة إلى إيلات، وذلك ردا على تهديدات إسرائيل بقصف بيروت، ووجه كلامه إلى الجيش الإسرائيلي قائلا: قتلك لنسائنا وأطفالنا سيزيدنا إيمانا وقوة … وأن العدو سيدفع ثمن سفكه لدمائهم دماءً أيضا… مؤكدا أن ثمن الدماء دماء.

الجدير بالذكر أن حصيلة القصف الإسرائيلي المتكرر على جنوب لبنان بات يزيد عن 250 قتيلا من المدنيين والصحفيين وعناصر من حزب الله وحركة أمل.

وكانت عملية الرد الموسع للجيش الإسرائيلي على حزب الله قد بدأت منذ أسبوع عمليا وجاء رد حزب الله بوابل من الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة ما يؤكد أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله آخذة في الاتساع، وقد تحولت إلى سجال يومي لن تحتمله إسرائيل طويلا.

كاتب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى