تقارير - ماتريوشكا

كان يجب قصف الجنازات في لبنان وطهران!؟

ماتريوشكا نيوز

أعلن عضو كنيست الكيان من تكتل “الليكود” الحاكم بزعامة نتنياهو المدعو “موشيه سعد”، أنه: ” كان يجب عندما سمعنا أن هنالك تهديدات بأنهم سيقومون بضربنا من إيران وحزب الله، كان يجب أن نقصف الجنازات في لبنان وطهران”، وانتقد في تصريحاته ما أسماه تريُّث الكيان حتى الآن لأنه “يضرّ بقوة الردع”، مؤكداً على أن “المجتمع الإسرائيلي خائف، وممنوع أن يكون خائفاً، يجب أن نقصف الجنازات، وأن نُحوِّل عدم اليقين إلى يقين داخل إسرائيل، وحينها نشعر بأننا قمنا بما علينا”؟!

وبثّ موقع قناة 12 تصريحات رئيس حزب “الصهيونية الدينية” وزير المالية والوزير المسؤول عن الاستيطان أيضاً “سموتريتش”، جاء فيها: “يجب الاستيطان في قطاع غزة، وطالما هناك رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع يجب تجويع كل أهالي القطاع حتى الموت، وهذا أمر عادل وأخلاقي”، وأضاف خلال كلمته في مؤتمر “قطيف” ـ نسبة إلى تجمع “غوش قطيف” الذي أخلاه شارون عام 2005 ـ “يجب أن نُعيد غوش قطيف إلى غزة، وأن نستوطن هناك، ولا يوجد أمن طالما لا يوجد مستوطنين، وإذا أردنا أمن يجب أن نضع المزيد والمزيد من المستوطنات”؟!

ومن جهة أخرى، نشر موقع “يديعوت أحرنوت” مقالاً للكاتب “عيناف شيف”، يرى فيه أن المؤسسة الأمنية للكيان شريكة مع نتنياهو في عرقلة وقف النار وإتمام الصفقة، وذلك لأنها “هي التي تُخطّط وتُنفّذ الاغتيالات.. وهم في النهاية يقدّمون لنتنياهو إنجازات يقوم باستغلالها، ووسائل الإعلام تنشر هذه الإنجازات، ونتنياهو لم يعُد يبذل جهداً كي يُنكر بأنه يُعيق الصفقة، ويكتفي بالقول أن حماس هي التي تُعيق الصفقة وتنتهي الجملة دون أن يبذل أي جهد إضافي لكي يُصدّقوه”. ويُشير إلى أن “اغتيال هنية في قلب طهران هي لحظة مفصليّة، لأنها تسحب البساط الأخلاقي من تحت أقدام المؤسسة الأمنيّة الإسرائيلية التي تُظهر وكأنّها تُدافع بكلّ قوّتها عن وقف إطلاق النار وإتمام الصفقة، لكنّها في الوقت نفسه تُخطط وتُنفّذ.. وفي عمليّاتها هذه الفائدة الوحيدة في هذه الأثناء هي دفع إسرائيل إلى حافّة حرب إقليمية بدل إيقاف الحرب في غزة، والمطلوب من جيش مُنهك ومُتعب وناقص العدد أن يذهب وينتصر في هذه الحرب الإقليمية، وكلّ هذا حتى قبل الحديث عن إقحام دولة بأكملها في حالة من الذعر التام، والمسؤولون الرسميون لا يتحدثون للجمهور وكأنه ليس هناك أشخاص في دولتهم حياتهم في خطر.. من الواضح أن المؤسسة الأمنية أوقعت نفسها في دوّامة تحاول الإقناع بأن نتنياهو هو العائق أمام التوصُّل لصفقة، ولكن واضح تماماً أنهم شركاء في فرحة وضع علامة (إكس) على صورة المطلوب الذي تمّ اغتياله تحت شعار استعادة الردع، مما يُثير الشكوك في أن الأمر يتعلق أكثر ليس باستعادة الردع بل استعادة (الأنا) عند بعض القيادات. ولسوء الحظ، وهذا ليس مفاجئاً، وسائل الإعلام تتبنّى هذا النهج إلى حدّ كبير، سواءً بسبب الإعجاب الأمني أو الشعبوية والوطنية أو كليهما معاً”. ويختم مقالته ” لا عجب إذاً أنه لم يعد هناك مًن يقتنع ببضاعة نتنياهو أنه يريد الصفقة، أولئك الذين اغتالوا هنية ربما أنهم أراحونا من إرهابي كبير آخر، لكنهم في نفس الوقت أعطوا نتنياهو ذريعة ممتازة لمواصلة سياسته المتعمّدة التي يُبدو أنهم يعارضونها. وقبل أيام وبّخهم ووصفهم بأنهم بائسون، وربما ليس نتنياهو مخطئاً، لأنهم بائسون فعلاً”؟!

وهنا يُثار السؤال الأصعب: من أوصل الكيان وقادته إلى هذا المستوى غير المسبوق من الغطرسة والتوحُّش؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى