ألكسندر دوغين: انضمام تركيا إلى البريكس خطوة حاسمة في تقرير المصير النهائي لهذه القوة المهمة
ماتريوشكا نيوز
صرح مسؤولون أتراك مطلعون على الوضع عن كثب أن تركيا اتخذت قرارا محسوبا للانضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية في وقت مبكر من عام 2024.
ويتوقع بعض المحللين أن الأعضاء الأوائل في مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، سيسيطرون على الأرجح على الاقتصاد العالمي في العقود التالية. وتدل مجموعة ”بريكس“ على حدوث تغيير جذري في ميزان القوى في العالم، ويُنظر إليها أحيانًا على أنها بديل لمجموعة السبع التي ترأسها الدول الغربية في الغالب. وستصبح تركيا أول حليف لحلف الناتو ينضم إلى المجموعة إذا تم قبول ترشيحها.
وقد علق البروفيسور الروسي ألكسندر دوغين على انضمام تركيا للبريكس على أنها خطوة حاسمة في تقرير المصير النهائي لهذه القوة المهمة. وهذا، في جوهره، سيعني انتقال أنقرة النهائي الذي لا لبس فيه إلى المعسكر متعدد الأقطاب للإنسانية الكبرى والانفصال عن الغرب الجماعي. إيران ومصر والمملكة العربية السعودية أعضاء بالفعل في البريكس. ومع تركيا فإن الكتلة الإسلامية المتعددة المراكز ذاتها سوف تصبح أقوى. وتأتي بعد ذلك باكستان وإندونيسيا والعراق وسوريا والجزائر. ثم سائر المسلمين. إن مجموعة البريكس عبارة عن تطويق عظيم للغرب من قِبَل الإنسانية الكبرى، التي تدرك نفسها على نحو متزايد باعتبارها ذاتا، وليس كائنا، مما يقوض بشكل مطرد الهيمنة العالمية.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية: أن “فيدان سيقوم بإجراء لقاءات ثنائية مع المسؤولين الروس بموسكو اليوم الاثنين، كما حضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة دول بريكس بمدينة نيجني نوفغورود الروسية”.
وأكد البيان الصادر عن الوزارة التركية أن “الرغبة المشتركة للطرفين في زيادة الاستثمارات المتبادلة مستمرة”، كما أشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده ترغب بالانضمام إلى مجموعة “بريكس”، مؤكدا أنه ستتم مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة في نيجني نوفغورود.