موسكو تشير بأصابع الاتهام “كما توقعت ماتريوشكا” إلى الغرب وأوكرانيا في أحداث داغستان
ماتريوشكا نيوز – موسكو
• عضوة الكونغرس الأمريكي تيلور تنتقد قصف القرم، وموسكو تستدعي السفيرة الأمريكية وتبلغها أنها تعتبر أن أمريكا باتت طرفا في الصراع
من جديد ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في جمهورية داغستان الروسية إلى 20 قتيلا و46 مصابا حسب إعلان وزير الصحة في جمهورية داغستان، وتبين من فحص هواتف الإرهابيين أنهم خططوا لعملياتهم منذ شهر سابق، ووضعوا نصب أعينهم القس كوتيلنيكوف راعي الكنيسة في دربند كهدف لهم ما يؤكد سعيهم لإثارة الفتنة.
كما أبدت عدّة دول تعاطفها مع الشعب الروسي في داغستان، وإدانة الأعمال الإرهابية التي طالتها، حيث أدانت الصين هذا الاعتداء الإرهابي، وأكدت خارجيتها أنها ضد أي شكل من أشكال الهجمات الإرهابية، وقدمت التعازي لأسر الضحايا تعاطفها معهم، كما أدانت إيران هذا الهجوم الإرهابي معتبرةً أن العمل الإرهابي يشكل تهديدا للمجتمع الإنساني، وعبرت الخارجية الإيرانية عن تعازيها لأسر الضحايا وتضامنها مع روسيا حكومة وشعبا، وشددت على ضرورة تحلي المجتمع الدولي بالإرادة الجادة لمواجهة هذا التهديد الذي يشمل الجميع.
في غضون ذلك وجهت موسكو أصابع الاتهام في هجومي سيفاستوبل وداغستان إلى واشنطن معتبرة أنها متورطة في الجريمتين الإرهابيتين، حيث تم التركيز على أن وجهة الصواريخ وإحداثيات أهدافها تم تحديدها من الخبراء العسكريين الأمريكيين بمساعدة الأقمار الصناعية عبر طائرة استطلاع أمريكية، وهو ما أشرنا إليه في مقالتنا السابقة عن هذا الهجوم، وأضافت الخارجية الروسية أن واشنطن أسست نظاما للنازيين الجدد في كييف، وشجعتهم على قتل المدنيين الأبرياء في روسيا بما في ذلك استخدام الأسلحة اللاإنسانية – الذخائر العنقودية، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تبقى دون عقاب.
وأعلن وزير الخارجية الروسية لافروف خلال مباحثاته مع نظيره البيلاروسي “ألينيك” أن موسكو متأكدة من تورط واشنطن، وأن الأوكرانيين لا يستطيعون استخدام هذه الصواريخ دون مشاركة مباشرة من الجيش الأمريكي وعبر الأقمار الصناعية.
كما وصف بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الهجوم الأوكراني بصواريخ أمريكية على شبه جزيرة القرم بأنه عمل همجي، وأن موسكو تدري تماما من يقف وراء ذلك الهجوم الإجرامي، هذا ناهيك عن اعتبار الهجوم الصاروخي على القرم والهجوم الإرهابي على داغستان حدثين في سلسلة واحدة.
ونددت مارجوري تيلور غرين عضو الكونغرس الأمريكي بقصف القوات الأوكرانية القرم بصواريخ أمريكية عنقودية قائلة تخيلوا لو قصفت روسيا شاطئ فلوريدا بصواريخ عنقودية، مشددة على أن العسكريين الأمريكيين يجب أن يحموا الحدود الأمريكية وحسب.
كما استدعت الخارجية الروسية السفيرة الأمريكية في موسكو لين تريسي، وأبلغتها أنه تم اتخاذ إجراء فيما يتعلق بالجريمة الدموية الجديدة للنظام الأوكراني وبرعاية وتسليح من أمريكا، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية إبان المحادثة مع السفيرة الأمريكية أن الولايات المتحدة تشن حربا هجينة ضد روسيا وأصبحت بالفعل طرفا في الصراع، وإلى جانب تزويدها كييف بأحدث الأسلحة يقوم أخصائيون أمريكيون بتنفيذ هذه المهمات، مما يجعلهم يتحملون مسؤولية متساوية مع النظام الأوكراني عن هذه الجرائم، وأبلغت الخارجية الروسية السفيرة الأمريكية أن مثل هذه التصرفات من واشنطن التي تهدف إلى تشجيع السلطات الموالية للنازية على مواصلة الأعمال العدائية حتى “آخر أوكراني” من خلال السماح لهم بضرب عمق الأراضي الروسية لن تمر دون عقاب.