نُذكّر لمن يريد الانتفاع من الذكرى بما سبق أن كشفناه يوم 22 شباط الماضي من مخطط يجري إعداده لاستهداف تجمّع للمدنيين من أبناء جلدتهم إيّاهم وتاريخهم حافل بذلك. وها قد جاء اليوم الذي يستهدفون فيه بصاروخ غادر ليس من أبناء جلدتهم، ولكن ممّن يعتقدون أنهم مواطنوهم ولو من الدرجة العاشرة، قاصدين ضرب عصفورين بصاروخ واحد: اتهام المقاومة اللبنانية وتحريك الفتنة الداخلية لطعن هذه المقاومة في الظهر لخوض حروب الكيان، واستثمار ذلك لحشد “الأصدقاء العرب” داخل فلسطين وخارجها. ولقد تمت ضربة أمس بعد أشهر من رصد انطلاق ومسار صواريخ حزب الله ضمن تلك المنطقة الحساسة تحديدا، لإظهار أن الاستهداف جاء من لبنان.
وفجأة يهُبّ العالم المنحط ويصحو ضميره المتغافل عن إبادة حوالي 150 ألف شهيد وجريح ومفقود تحت الرّكام، ويهتزّ ليس لمقتل 12 شخص في مجدل شمس السورية المحتلة والمضمومة ولكن عوماً على عوم الكيان المجرم.. فإلى جهنّم وبئس المصير.