عربي

هل ستخفف الزيارة التأريخية لأردوغان الخلافات بين العراق وتركيا

بعد سنوات من الخلافات الاستراتيجية بين العراق وتركيا، فيما يخص ملفات المياه والملفات الامنية والاقتصادية، والاعتداءات المتكررة من الجانب التركي جاءت أول زيارة للرئيس التركي رجب اردوغان الى العراق وصفها المختصون ب” الزيارة التأريخية”، والتي تعد هي الاولى من نوعها منذ عام ٢٠١١ وبحسب التصريحات الرسمية للحكومة العراقية فان الزيارة ستشهد” مفاجأة كبيرة”، فيما عد مراقبون في الشأن السياسي ان اتفاقية البنود بين العراق وتركيا ضعيفة.

يوضح المحلل السياسي نزار حيدر من واشنطن ل” ماتريوشكا نيوز”، إن “زيارة رئيس جمهورية تركيا رجب اردوغان الى بغداد تعتبر زيارة تأريخية وحديث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بان هنالك خارطة طريق جديدة وفيما يتعلق بالاتفاق الرباعي بين قطر والإمارات والعراق وتركيا يعد خطوة مهمة”.

وبين، أن ” الاتفاق بين تركيا والعراق لم يتطرق بشكل واضح الى مسائل شائكة بين البلدين وملفات اخرى مثل المياه وتواجد القوات التركية في العراق وإمكانية انسحابها “، مشيرا الى ان ” الاتفاق تطرق لجانب معالجة الجهات المتطرفة ولكن لم يحدد وقت انسحاب الجيش التركي في العراق “.

وبين، أن” ملف المياه لم يكن واضح بشأن نية تركيا لمعالجة ازمة المياه، هنالك أصوات تركية تتحدث عن النفط مقابل المياه وبالتالي لامجال للمقايضة بالنسبة للأتراك”.

وتابع، أن ” الاتفاق لم يتطرق لاتفاقية الدول المتشاطئة العراق له حصة معينة من المياه بحسب القوانين الأممية والدولية ولم نسمع بهذا الجانب حصة العراق بصورة واضحة”،

وتابع، أن ” زيارة اردوغان جيدة ولكن لن تحمل الكثير من الأمل للعراقين ونتأمل ان تحمل ملفات أمنية لحل ازمة المياه في العراق “.

من جانبه انتقد النائب عن لجنة الزراعة ثائر مخيف خلال حديثه ل”ماتريوشكا نيوز”، الاتفاقية التركية العراقية قائلا: “لاتوجد اتفاقية حقيقة بين تركيا والعراق وماذكر كان مجرد كلام”، مشيرا الى، أن ” تركيا لاتريد ان تُلزم بلدها بأي اتفاقية او معاهد من شأنها ان تنشئ استراتيجية بين العراق
وتابع، أن ” الاتفاقية أطلقت للمجاملة وتحقيق بعض المكاسب للجانب التركي فقط سيما وان تركيا وضعها الاقتصادي بدأ بالانهيار والعراق سيكون معين لهم في الجانب الاقتصادي “.

ومن جانبه رأى الباحث في الشأن الاقتصادي، احمد عيد ل”ماتريوشكا نيوز”، إن” تركيا والعراق بلدين تربطهم علاقات مشتركة وروابط تاريخيّة ودينية واقتصادية وتركيا تمتلك بعد استراتيجي للاقتصاد العراقي “.

وبين، أن ” زيارة الرئيس التركي والوفد المرافق الى بغداد جائت في وقت تمر فيه المنطقة بتوترات تتمثل بالصراعات المتصاعدة والتحديات الجغرافية والسياسية في الشرق الأوسط مما يمثل دوافع ضرورية للعمل بشكل فاعل بين البلدين”.

وتابع، أن” الزيارة تصدرت أجنداتها الجوانب الاقتصادية من خلال زيادة حجم التجارة الثنائية بين تركيا والعراق وادراة الازمة المائية فضلا عن المطالب العراقية بشأن نقل الغاز الطبيعي والنفط عبر تركيا باتجاه ميناء جيهان التركي “.

واوضح، أن ” وفقا للبيانات الرسمية فأن حصة العراق من الصادرات التجارية للسنوات العشرة الماضية بلغت اكثر من ٥٪ من اجمالي صادرات تركيا وهذا الرقم كبير في حين بلغت التجارة بين البلدين في حدود ٢٤ الى ٢٥ مليار دولار في السنوات الأخيرة”.

واكد، أن ” الحكومة العراقية يجب ان تستثمر الزيارة التأريخية وتعزيز الإيرادات المالية للدولة وعدم الاعتماد فقط على الإيرادات النفطية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى