غداة سجال حاد مع نتنياهو.. ماكرون مغرّداً بالعبرية: ما يزال الألم حاضراً وأكثر حدّة مما كان عليه قبل عام
“ماكرون: ما يزال الألم حاضراً، وأكثر حدّة مما كان عليه الحال قبل عام. ألم الشعب الإسرائيلي. ألمنا نحن الخاص. ألم الإنسانية الجريحة. التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع”؟!
تحت العنوان أعلاه نشرت صحيفة “القدس العربي” اللندنية تقريراً إخبارياً من العاصمة الفرنسية باريس، جاء فيه: “بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق، الذي نفذته حركة “حماس” على إسرائيل، غرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بثلاث لغات: الفرنسية والإنكليزية والعبرية، باعثاً برسالة تضامن وتعاطف مع الإسرائيليين. وكتب ماكرون باللغة العبرية على حسابه على (إكس): (ما يزال الألم حاضراً، وأكثر حدّة مما كان عليه الحال قبل عام. ألم الشعب الإسرائيلي. ألمنا نحن الخاص. ألم الإنسانية الجريحة). وأضاف: (لن ننسى المفقودين والمختطفين والأهالي الذين كسر قلوبهم الغياب، أو انتظار عودتهم. كل التعاطف). عشية هذه الرسالة أجرى الرئيس الفرنسي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث عبّر له خلالها عن (تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب الإسرائيلي)، مؤكداً (التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع)، لكنه شدّد، في الوقت نفسه، على أن (وقت وقف إطلاق النار في غزة ولبنان قد حان)، بحسب ما أورد قصر الإليزيه”.
واضاف التقرير: “كما جاء هذا الاتصال الهاتفي غداة تصريحات الرئيس الفرنسي التي دعا فيها إلى (الكفّ عن تسليم إسرائيل أسلحة يمكن استخدامها في غزة)، والتي أثارت حفيظة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وردّ عليها بتصريحات شديدة اللهجة موجهة إلى إيمانويل ماكرون بالاسم. وقال نتنياهو: (يتعيّن على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل، في الوقت الذي تحارب فيه القوى الهمجية التي تقودها إيران. غير أن ماكرون، وغيره من القادة الغربيين، يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل. يجب أن يشعروا بالعار). وأضاف: (إسرائيل ستنتصر، حتى دون دعمهم، لكن عارهم سيستمر لوقت طويل بعد الانتصار في الحرب”.
وخلص للقول: “وردّ قصر الإليزيه واصفاً تصريح نتنياهو بأنه (كلامٌ مفرط، لا علاقة له بالصداقة بين فرنسا وإسرائيل)”.