فوز ساحق لبوتن في انتخابات الرئاسة فاق جميع التوقعات ” موسكو – ماتريوشكا نيوز”
• الرئيس الروسي يحصل على أعلى نسبة لا بين جميع منافسيه وحسب بل وفي جميع الانتخابات الرئاسية السابقة
اختتمت الانتخابات الرئاسية في روسيا وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة مساء من يوم أمس – الأحد حسب التوقيت المحلي وفق القانون، ولم يسجل المراقبون المحليون والدوليون أية انتهاكات جدية يمكن أن تشكك بشرعية هذه الانتخابات.
وقد توجه الرئيس الروسي إلى مقره الانتخابي، ووجه كلمة اعتبرت عمليا بمثابة خطاب النصر، حيث شكر المواطنين الذي مارسوا حقهم الانتخابي، مؤكدا أن الجميع يعمل في فريق انتخابي واحد مؤكدا أن جميع خطط التنمية سيتم تنفيذها مشيدا بالإرادة الموحدة للشعب الروسي التي ظهرت إبان عملية التصويت.
وحذر الرئيس الروسي القوى الغربية من العمل على إشعال حرب عالمية ثالثة انطلاقا من نشاطات الناتو وخاصة في حال تم إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، لكنه عبر عن قناعته بأن لا أحد يرغب في ذلك، واعتبر فوزه في هذه الانتخابات دليل على أن روسيا كانت تسير في الطريق الصحيح باعتماد نهجها الحالي.
واعتبر أن فرنسا بإمكانها أن تلعب دورا إيجابيا للتوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا، وأكد في الوقت ذاته أن موسكو مستعدة لبحث مقترح فرنسا وقف إطلاق النار في أوكرانيا أثناء دورة الألعاب الأولمبية، منوها في غضون ذلك بأن موسكو ستنطلق من أن مصالح روسيا هي الأساس، مشيرا في غضون ذلك إلى تفوق القوات الروسية على القوات الأوكرانية في ساحات القتال، وتملكها زمام المبادرة، بل وأنها تتقدم بشكل يومي، ووجه شكره للجنود الذين يخاطرون بحياتهم لحماية أراضي روسيا التاريخية ،مؤكدا أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا ستتحقق حتما.
ولم ينس أن يوجه رسائل واضحة للغرب في كلمته هذه مبينا أن الدول الغربية ومعهم الولايات المتحدة تفتقر إلى الديمقراطية.
وأشار إلى فشل كل محاولات أوكرانيا إفشال الانتخابات في روسيا من خلال مهاجمة القوات الأوكرانية الأراضي الروسية عشية الانتخابات. وكان الشعار الرئيسي في كلمته هذه هو أنه لن يكون من الممكن أبدا قمع إرادة الروس من الخارج.
-نتائج مذهلة
وقد تم فرز نسبة 99،67% من الأصوات حتى ساعة إعداد هذه المادة حصل الرئيس بوتن منها على نسبة 87،32 % وهي نسبة فاقت جميع التوقعات وجميع النسب السابقة في الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث لم تصل حتى إلى 77% في الانتخابات السابقة عام 2018 ، ومع ذلك لا يتم الإعلان رسميا عن فوز المرشح إلا بعد فرز 100% من الأصوات، والتأخر في هذه النسبة القليلة جدا بضعة أعشار من واحد بالمئة يعود إلى ضرورة الحصول على نتائج الاقتراع في المناطق النائية التي لا يوجد فيها انترنيت، ولابد من الوصول إلى المقترعين بوسائل خاصة، بما في ذلك الرعاة في البراري.
-تهاني مبكرة
وقد بدأت برقيات وتعابير التهنئة تنتشر في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حيث هنأ فولودين رئيس مجلس الدوما الرئيس بوتن بفوزه الساحق موضحا أن هذه النتائج تعبر عن تماسك المجتمع، وأن هذا النصر هو لجميع مواطني روسيا، وأن وجود رئيس قوي يعني أن البلد قوي أيضا، وأن النتائج التي فاقت جميع التوقعات رد على أولئك الذين فعلوا كل شيء لمنع روسيا من أن تصبح قوية أولئك الذين يسعون لتدميرها.
بدوره قدم نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دمتري مدفيديف التهنئة للرئيس بوتن معتبرا هوزه فوزا رائعا، والطريف في الأمر أن مدفيديف توجه بالتهنئة أيضا إلى “أعداء روسيا” بفوز بوتن شاكرا الأصدقاء على دعمهم.
وتذكر كلمات مدفيديف بتصريحات بامفيلوفا رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات حيث تقدمت بالشكر إلى الدول الغربية على مساهمتها في توحيد الشعب الروسي، منوهة بأن الناس بدأو يدركون أهمية أن يكونوا موحدين معا، وأنه كلما ازداد الضغط تزيد مقاومة الشعب الروسي.
الجديربالذكر أن منظومة الانتخابات الروسية تعرضت ل 90 ألف هجوم سبراني من أوروبا وأمريكا في اليوم الأول فقط، ومع ذلك صمدت جميع المعدات والأجهزة، ولم يسجل أي عطل نتيجة هذه الهجمات.
يشار إلى أن هناك بعض المفارقات في نسب المشاركة في التصويت التي لم تبلغ السبعين بالمئة في بعض المناطق في حين تجاوزت 99% في الشيشان، وكذلك في جمهوريات لوغانسك ودونيستسك وخيرسون وزاباروجيه والقرم سواء في نسبة المساهمة أو نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس بوتن والتي تجاوزت نسبة 90% في كثير من هذه الجمهوريات والمقاطعات الروسية الأخرى.