• التقديرات ترجح وجود أصابع أوكرانية غربية وراء الهجوم الإرهابي في داغستان لإشعال فتنة في شمال القفقاس
لم تجف الدماء بعد في سيفاستوبل حتى جاءت الأخبار بعد ساعات وحسب حول هجوم إرهابي في مدينتين في داغستان هما دربند والعاصمة محج قلعة.
ورغم تفاوت الأرقام التي توردها مصادر مختلفة عن عدد الضحايا والمصابين إلى أن المرجح حتى ساعة إعداد هذا التقرير الإخباري حسب المصادر الرسمية أن عدد القتلى هو عشرة أشخاص اثنان في دربند وثمانية في محج قلعة، وأن عدد المصابين يصل إلى 34 مصابا، منهم 27 من رجال الشرطة
وحسب معطيات وزارة الداخلية الداغستانية تمت تصفية ستة من المسلحين المهاجمين اثنان في دربند وأربعة في محج قلعة، وقد تمت محاصرة المكانين كما أغلقت جميع المنافذ إلي المدينتين لحين استكمال عمليات البحث عن الضالعين في هذا الهجوم.
وتشير مصادر مختلفة إلى أن الهجوم أُعد له بدقة حيث تم بوقت متزامن على كنيس يهودي وكنيسة مسيحية في دربند، وعلى كنيسة مسيحية ومخفر للشرطة في محج قلعة، عدا عن عملية إطلاق النار على سيارة شرطة جنوب العاصمة وكذلك عند الحدود مع أبخازيا.
في حين أعلن سيرغي ميلكوف حاكم جمهورية داغستان أن عدد القتلى من رجال الشرطة ارتفع إلى أكثر من 15 قتيلا عدا عن المدنيين نتيجة هذه الأحداث، وهناك أرقام أخرى متفاوتة وذلك نتيجة الاعتماد على التقديرات، أو عدم استكمال إحصاء الضحايا الفعليين الأمر الذي سيتوضح خلال ساعات قليلة من إنجاز هذا التقرير الإخباري ، وقد حاصرت الشرطة مبنى في دربند التجأ إليه عدد من المسلحين، وأسفر الاشتباك عن تصفيتهم ومقتل ضابط كبير يعتقد أنه رئيس الشرطة في دربند.
ويلفت النظر في هذا المجال أن اثنين من المهاجمين هما من أبناء ماغوميد عمروف رئيس منطقة سرجوكالا، وكان هناك قريب آخر لهما مشارك في الهجوم، وقد تمت تصفيتهم جميعا بينما تضاربت الأنباء عن مصير الأب حيث ذكرت بعض المصادر أن السلطات اعتقلته في حين أشارت مصادر أخرى إلى أنه قام بالاستقالة فور معرفته بمشاركة أبنائه بالهجوم، وسلم نفسه للأجهزة الأمنية حيث يجري التحقيق معه بشأن انخراط ولديه في هذا الهجوم ما يدل على أنهما ينتميان إلى تنظيم إسلاموي متطرف قد يكون داعش نفسه.
وأكدت الأنباء أن الكنيس اليهودي أُحرق بالكامل، كما تم قتل قس مسيحي في الكنيسة في مدينة دربند، ما يشير إلى أن أهداف العملية هي محاولة أثارة فتنة في شمال القفقاس كي تنشب حرب أهلية تذكر بأحداث التسعينات الدامية. وقد رفعت قضية جنائية تحت بند الإرهاب وتجري التحقيقات في ملابسات الحادث، ومتابعة البحث عن متورطين مختبئين قبل أن يلوذوا بالفرار.
وتشير التعليقات المرافقة إلى ترجيح وجود أصابع غربية وأوكرانية وراء هذا العمل الإرهابي الذي يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الناس ما يذكر بالهجوم الذي شنه مسلحون إسلاميون متطرفون قبل ثلاثة أشهر استهدف قاعة للموسيقى في ضواحي موسكو وأسفر عن مقتل 145 شخصا، ثم تبين أن المهاجمين قاموا بعملهم بالتنسيق مع الأجهزة الأوكرانية.