نتنياهو يسعى لتأجيل زفاف ابنه خشية هجمات المسيّرات
“كيف يواصل نتنياهو تصريحاته المتغطرسة وعنترياته التي تجاوزت مؤخراً تحدّي العالم بأسره، ملوّحاً لهم بيده “الطولى”. إلى توعّد الأعداء كل الأعداء بالانتصار عليهم حتى لو كان “الله” يقف معهم. وهو لا يستطيع حماية حفل زفاف إبنه. أم أنه يتكيء في غطرسته وصلفه على داعميه الأمريكان والغربيين، وصمت الساكتين على تطاوله حتى على الذات الإلهية؟!“.
أوردت “سكاي نيوز” الإماراتية تقريراً إخبارياً يوم 30/10 الجاري عنونته بأن: “نتنياهو يسعى بتأجيل زفاف ابنه (أفنير) خشية هجمات المُسيّرات. يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه من الضروري تأجيل زفاف ابنه أفنير بسبب اعتبارات أمنية، حسبما أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية (مكان)، الأربعاء”.
وتابعت: “صرح نتنياهو خلف الأبواب المغلقة أنه يجب تأجيل الزفاف ، لأنه قد يعرض سلامة الحاضرين للخطر. ومن المقرر أن يقام زفاف ابن نتنياهو (30 عاما)، يوم 26 نوفمبر المقبل، في مزرعة رونيت قرب تل أبيب. والإثنين ذكرت (مكان) أن نتنياهو أعرب عن مخاوفه بشأن تهديد الطائرات المسيّرة تحديدا، لكن (بالنسبة للصواريخ لدينا أنظمة كشف واعتراض جيدة). ومؤخرا ضربت طائرة مسيّرة تسللت من لبنان منزل نتنياهو في قيسارية، ثم أعلن حزب الله لاحقا مسؤوليته عن الهجوم. ولم يكن نتنياهو وعائلته في المنزل أثناء الضربة”.
وأشارت إلى أن نتنياهو “رد على الواقعة في ذلك الوقت، قائلا: (ارتكب عملاء إيران الذين حاولوا اليوم اغتيالي وزوجتي خطأ فادحا. وهذا لن يردعني أو يردع إسرائيل عن مواصلة الحرب ضد أعدائنا لتأمين سلامتنا للأجيال المقبلة)”.
وختمت تقريرها بالتذكيرحينها: “وأضاف رئيس الوزراء: (أقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر: أي شخص يلحق الضرر بالمواطنين الإسرائيليين سيدفع ثمنا باهظا. سنواصل القضاء على إرهابييكم واستعادة رهائننا من غزة وإعادة الأمن لسكاننا الشماليين)”.
وهنا تثار جملة من الأسئلة المنطقية: كيف يواصل نتنياهو تصريحاته المتغطرسة وعنترياته التي تجاوزت مؤخراً تحدّي العالم بأسره، ملوّحاً لهم بيده “الطولى”. إلى توعّد الأعداء كل الأعداء بالانتصار عليهم حتى لو كان “الله” يقف معهم. وهو لا يستطيع حماية حفل زفاف إبنه. أم أنه يتكيء في غطرسته وصلفه على داعميه الأمريكان والغربيين، وصمت الساكتين على تطاوله حتى على الذات الإلهية؟!