مقترح بوريل: ألمانيا ترفض تعليق الحوار الأوروبي مع إسرائيل
“هيئة الرادار الساحلية اللبنانية، الممولة من ألمانيا، يديرها جنود لبنانيون. الجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها… ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي. لا يتم تمرير معلومات عن الوضع . برلين نفت اتهامات من لبنان بتورط جنود ألمان في القتال لصالح إسرائيل. ورفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، اقتراح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بتعليق الحوار السياسي المنتظم مع إسرائيل، كرد فعل على الحرب القائمة في قطاع غزة ولبنان”.
نشر موقع “دوتشيه فيليه” الألماني تقريراً إخبارياً بدأ بالقول: “بعد مقترح أوروبي بتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل رفضت وزيرة الخارجية الألمانية الأمر قائلة إن قطع الحوار لن يساعد الفلسطينيين أو الإسرائيليين. وبرلين نفت اتهامات من لبنان بتورط جنود ألمان في القتال لصالح إسرائيل. ورفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس (14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، اقتراح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بتعليق الحوار السياسي المنتظم مع إسرائيل، كرد فعل على الحرب القائمة في قطاع غزة ولبنان. وكانت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي قد نقلت الأربعاء، أن بوريل اقترح أن تعلق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب الحرب التي تخوضها في قطاع غزة. وأوضح مصدر لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ) أنه (بناء على التقارير المتاحة من وكالات دولية مستقلة، هناك اسباب للاعتقاد بأن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي). وقالت الخارجية الألمانية في بيان الخميس ردا على خطط بوريل: (نحن دائماً نريد الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة. وينطبق هذا، بالطبع، على إسرائيل أيضاً). وأفادت الوزيرة بأن الحوارات السياسية في إطار مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تتيح فرصة منتظمة لمناقشة الامتثال للقانون الإنساني الدولي وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة. وجاء في البيان أن قطع الحوار لن يساعد أحدا، سواء من الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي: (من ناحية أخرى، فإن انهيار الحوار لن يساعد أحدا، لا الناس الذين يعانون في غزة، ولا الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، ولا كل أولئك في إسرائيل الذين يعولون على الاستعداد للتحدث)”.
برلين تنفي تورط جنودها في أعمال لصالح إسرائيل
“وفي الملف اللبناني نفت الحكومة الألمانية صحة تقارير واردة من محيط حزب الله الشيعي، تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان بالتعاون مع إسرائيل. وقالت وزارة الدفاع الألمانية في برلين في بيان: (وسائل الإعلام المقربة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل… الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات). وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري منظمة إرهابية، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنّفته كمنظمة إرهابية. واعتقلت قوات إسرائيلية خاصة ـ باستخدام زوارق سريعة بحسب تقارير ـ رجلاً في بلدة البترون الساحلية اللبنانية. وتردد في تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية لليونيفيل رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم. وأحدثت تلك التقارير ضجة في لبنان، وقد تشكل تهديداً إضافياً لجنود الجيش الألماني هناك. وقالت وزارة الدفاع الألمانية في البيان: (هيئة الرادار الساحلية اللبنانية، الممولة من ألمانيا، يديرها جنود لبنانيون. الجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها… ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي. لا يتم تمرير معلومات عن الوضع)”.