تقارير منوعة

هآرتس: نتنياهو أفشل صفقة لمدة عام كامل، وضحّى بالإسرائيليين من أجل الحفاظ على حكومته ومصلحته الشخصية

“أن وزيراً كبيراً في الحكومة الإسرائيلية يتفاخر بأنه نجح خلال عام كامل في إفشال صفقة ــ في حين يعلم الجميع أن هذه الأفعال كلفت عشرات الرهائن والعديد من الجنود حياتهم ــ هي شهادة أكثر من أي شيء آخر على العفن الذي انتشر في قيادة البلاد. وتكشف عن الانحلال الذي استشرى في قيادة الدولة”.

تحت عنوان “نتنياهو أفشل صفقة لمدة عام كامل من أجل الحفاظ على حكومته” كتبت “هآرتس” افتتاحيتها يوم 15/1 الجاري، واستهلتها بالقول: “أكد رئيس الوزراء القطري أن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق سيتم العمل على إتمام بنودهما خلال تنفيذ المرحلة الأولى، وشدد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته على أن (إسرائيل سوف تتفاوض خلال الأسابيع الستة المقبلة على الترتيبات اللازمة للمضي قدما إلى المرحلة الثانية، والتي ستمثل النهاية الحاسمة للحرب. وأكرر، نهاية حاسمة للحرب). حيث قال بايدن: (عندما تبدأ المرحلة الثانية، سيكون هناك تبادل لإطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور، وستنسحب كل القوات الإسرائيلية المتبقية من غزة. وعندها سيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائماً). وأكد بايدن على أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر طالما استمرت المناقشات بشأن الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، حتى لو استمرت أكثر من ستة أسابيع.

وخلصت للقول: “قال مسؤول إسرائيلي قبل الإعلان عن الاتفاق إن إسرائيل (لن تترك غزة حتى يتم إعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات). في حين أوضح مصدر مقرب من حماس أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من ممر نتساريم جنوب مدينة غزة والذي يقسم القطاع الفلسطيني إلى قسمين على محور شرقي غربي، لكنها ستبقى منتشرة على طريق صلاح الدين، المحور الرئيسي الذي يربط الجنوب بالشمال. سيتم نصب حاجز إلكتروني مزود بكاميرات على ممر نتساريم، حيث (لن تتواجد أي قوات إسرائيلية)، بحسب المصدر”.

بن غفير: “نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية”

وتحت هذا العنوان كتبت “هآرتس”، حيث استعرض المقال شكوك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عشية استقالته من الحكومة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤخر عودة الرهائن ـ حتى على حساب حياتهم ـ ويطيل أمد الحرب استناداً إلى مصلحة شخصية: بقائه السياسي. ورغم أن “صفقة إطلاق سراح الرهائن كانت مطروحة على الطاولة منذ عام كامل”، لفت المقال إلى أن “نتنياهو أفشلها مراراً وتكراراً للحفاظ على حكومته وتحالفاتها”. ويوم الثلاثاء، دعا بن غفير وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه في إبلاغ نتنياهو بأنه إذا وقع رئيس الوزراء على صفقة إطلاق سراح الرهائن، فسوف ينسحب كل منهما من الحكومة، واعترف بن غفير قائلاً: “خلال العام الماضي، نجحنا من خلال قوتنا السياسية في منع هذه الصفقة من المرور، مراراً وتكراراً”. وأشارت الصحيفة إلى أن “عائلات الرهائن، وكذلك عامة الناس، تتمنى عودتهم، وقد شاهدوا منذ أكثر من عام نتنياهو ينسف صفقة تلو الأخرى بناءً على ذرائع مختلفة – مرة كان معبر رفح، ومرة أخرى محور فيلادلفيا”.

وقالت هآرتس: “حقيقة أن وزيراً كبيراً في الحكومة الإسرائيلية يتفاخر بأنه نجح خلال عام كامل في إفشال صفقة ــ في حين يعلم الجميع أن هذه الأفعال كلفت عشرات الرهائن والعديد من الجنود حياتهم ــ هي شهادة أكثر من أي شيء آخر على العفن الذي انتشر في قيادة البلاد”. بن غفير دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه وإبلاغ نتنياهو أنه إذا وقع على صفقة الإفراج عن الأسرى، فإنهما سيتخليان عن الحكومة. “في العام الماضي، باستخدام قوتنا السياسية، منعنا هذه الصفقة من أن ترى النور مرة تلو الأخرى”، اعترف بن غفير. ثم ألقى باللوم على انضمام جدعون ساعر إلى الحكومة في تأثيره السلبي على جهوده لإفشال الصفقة. وقال: “انضم إلى الحكومة عناصر دعموا الصفقة الآن، ونحن لم نعد نكون الميزان”.

وختمت بالقول: “إن حقيقة أن وزيرًا كبيرًا في الحكومة يتفاخر بأنه نجح في عرقلة توقيع صفقة لمدة عام كامل ـ في وقت كان معروفًا للجميع أن عرقلة توقيع صفقة اودت بحياة العشرات من المختطفين وعدد كبير من الجنود ـ تكشف أكثر من أي شيء آخر عن الانحلال الذي استشرى في قيادة الدولة. يجب أن تكون كلمات بن غفير تذكيرًا مهمًا: إعادة جميع المختطفيت ونهاية الحرب هما الخطوة الأولى فقط في الطريق الطويل لإعادة بناء إسرائيل بعيداً عن أفعال نتنياهو وعصابته”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى